4- المراجع العامة الحديثة في التراث:

خصص المستشرق الألماني كارل بروكلمان C. رضي الله عنهrokelman عدة فصول للمشتغلين بعلوم اللغة في كتابه عن التراث العربي1 وقد اهتم بروكلمان ببيان المسهمين في التأليف اللغوي العربي واحدًا واحدًا، وقد رتبهم ترتيبًا زمنيًّا ثم مكانيًّا. وترجع أهمية كتابه إلى اهتمامه بذكر الكتب التي ألفها كل واحد منهم. وبين أماكن وجود مخطوطاتها وأرقام هذه المخطوطات، وذكر طبعاتها إن كانت قد طبعت. وقد ظل كتاب بروكلمان أفضل دليل مصنف بالمخطوطات العربية عدة سنوات.

ثم اتضح القصور في عمل العالم الكبير، ولم يعد الكتاب شاملا للتراث العربي المخطوط. فقد ظهرت آلاف المخطوطات التي لم تكن معروفة لبروكلمان وصنفت مجموعات كاملة لم يكن أحد قد سمع بها قبل اكتشافها. وهنا شرع عالم تركي هو فؤاد سزكين في إكمال كتاب بروكلمان، ولكن عمله تجاوز حدود الإكمال والتذييل فأصبح عملا مستقلا متكاملا. وقد أطلق سزكين على كتابه في الأصل الألماني اسم Geschichte des arabischen Schrifttums أي: تاريخ التراث العربي2. ويمتاز هذا العمل الكبير عن كتاب بروكلمان بمميزات أساسية، فقد عرف سزكين مخطوطات أكثر، وعرف عن المخطوطات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015