الذين كانت لهم ببغداد صلة مولد أو دراسة أو إقامة1، ولذا يضم الكتاب تراجم لعدد كبير من أعلام الحضارة الإسلامية حتى عصره؛ فما أكثر من كانت لهم صلة ببغداد حتى القرن الخامس الهجري. ويلاحظ في ترجمة الخطيب البغدادي للنحويين واللغويين أنه اعتمد على مصادر شفوية بجانب أخذه عن المؤلفات السابقة عليه في هذا المجال، وقد اهتم في المقام الأول بذكر الأخبار الخاصة بكل نحوي أو لغوي أتى بترجمته، وقد جاءت هذه الأخبار مزودة بأسانيدها المفصلة، فكتابه في الأخبار وليس في حصر المؤلفات وتصنيفها. ومن هذا الجانب يختلف كتاب "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي عن كتاب "الفهرست" لابن النديم.

أما كتاب "نزهة الألباء في طبقات الأدباء" لابن الأنباري فهو كتاب موجز لخص المادة التي وجدها في الكتب السابقة عليه مثل الفهرست لابن النديم وتاريخ بغداد، ولكن ابن الأنباري حذف كثيرًا من أسانيد الأخبار التي وجدها في تاريخ بغداد.

ولا يكاد كتاب نزهة الألباء يقدم مادة جديدة بخصوص النحويين واللغويين الذين جاءت ترجمتهم في المصادر التي ألفت قبل ابن الأنباري. ولكنه أضاف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015