متفقان على جعل فقه اللغة هو دراسة دلالات الألفاظ وتصنيفها في موضوعات.
أما مصطلح "علم اللغة" فقد استخدم عند بعض اللغويين المتأخرين وكان المقصود منه دراسة الألفاظ مصنفة في موضوعات مع بحث دلالاتها. فالرضي الاستراباذي يفرق بين علم اللغة وعلم التصريف، موضوع الأول: دراسة الألفاظ، والثاني: معرفة القوانين الخاصة ببنية هذه الألفاظ1، أما أبو حيان فقد ذكر مصطلح علم اللغة في عدة كتب له، وموضوع علم اللغة عنده هو دراسة مدلول مفردات الكلم2. ولا يختلف استخدام مصطلح علم اللغة عند ابن خلدون عن هذا المعنى، فعلم اللغة عنده هو بيان الموضوعات اللغوية والمقصود بذلك الدلالات التي وضعت لها الألفاظ3. وقد ذكر ابن خلدون في إطار كلامه عن علماء اللغة الخليل بن أحمد وغيره من أصحاب المعاجم العربية. ويوضح كل هذا أن مصطلح علم اللغة يعني عند الرضي الاستراباذي وأبي حيان وابن خلدون وغيرهم4 دراسة المفردات وتصنيفها في معاجم وكتب.
وهناك اصطلاحا آخر أطلقه بعض المؤلفين على دراسة دلالات المفردات اللغوية وهو اصطلاح "علم متن اللغة"5 وقد حاول المرصفي6 وحمزة