اللغة منهم قليل"1. "خولان صَعْدَه.... فصحاء"2. ويبدو أن هذه المناطق كانت قد تعربت بعربية الشمال إلى حد كبير.

لقد ذكر الهمداني في عبارة موجزة لهجة كل قبيلة وكل منطقة اهتم بها. وقد جعل أقرب اللهجات إلى اللغة الفصحى تلك اللهجات العربية الشمالية في مناطق العروض والحجاز ونجد. يقول الهمداني "أما العروض ففيها الفصاحة ما خلا قراها، وكذلك الحجاز فنجد السفلى، فإلى الشام وإلى ديار مضر وديار ربيعة ففيها الفصاحة إلا في قراها"3. ومن هذا يتضح أن مجموعة من اللهجات في هذه المناطق كانت قريبة من الفصحى ولكن لهجات الحضر المستقرين أي سكان القرى كانت مخالفة للفصحى. وهكذا أوضح الهمداني في وصفه للحياة اللغوية في جزيرة العرب بعبارات موجزة بعض جوانب التنوع اللغوي في القرن الرابع الهجري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015