تنسب النقوش الثمودية1 إلى قبيلة ثمود، التي ورد اسمها في هذه النقوش كما ورد اسمها في آيات كثيرة من القرآن الكريم وجاءت قصة أهلها فيه. وقد أثار بعض الباحثين قضية كون كتاب هذه النقوش قبيلة واحدة أو عدة قبائل تعاملت بنفس اللغة2 وليس لهذا التساؤل أية إجابة، لأن النقوش هي مصدرنا الوحيد للتأريخ لكُتّاب هذه النقوش، وليس هناك تحديد واضح لكلمة قبيلة، فإذا كان كل تجمع بشري يحس بنوع من الانتماء العرقي يمكن أن يعد قبيلة، فمن الممكن أن تنشطر القبيلة الواحدة إلى قبيلتين أو أكثر. ولكن الثابت أن الثموديين كونوا جماعة لغوية واحدة، وهذا ما يهمنا في إطار البحث اللغوي.
وجدت النقوش الثمودية في منطقة مدائن صالح غرب الجزيرة