ولا شك أن العارفين بهذه اللغات قد لاحظوا أوجه شبه كثيرة بينها.

فحاول شلوتسر Schlozer 1798 تسمية هذه اللغات: العبرية والعربية والآرامية والحبشية -باسم عام يجمعها، ووجد في العهد القديم تقسيما للشعوب إلى أبناء حام وأبناء سام وأبناء يافث.

لاحظ شلوتسر أن أسماء هذه اللغات ينطبق إلى حد كبير على أسماء أولاد سام، فسمى هذه اللغات باسم اللغات السامية1.

ولكن إدراك العلاقات التاريخية بين هذه اللغات لم ينتظم على أساس منهجي واضح وفي إطار نظرية شاملة إلا بعد تصنيف اللغات الهندية الأوروبية. ففي القرن التاسع عشر نجح العلماء في تصنيف اللغات الهندية - الأوربية بمنهج علمي واضح. وكان لهذا المنهج أثره المباشر عند الباحثين في اللغات السامية، فحاولوا التوسل بنفس المنهج لتصنيف اللغات السامية. وفي نفس الفترة زاد الاهتمام بالأبحاث التاريخية والأثرية واكتشفت آلاف النقوش في أنحاء مختلفة من الشرق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015