المجموعة الرومانية والمجموعة اليونانية والمجموعة الجرمانية والمجموعة السلافية، وأضاف إلى هذه المجموعات سبع مجموعات فرعية تدخل فيها باقي لغات القارة الأوربية. وتدخل الفنلندية والمجرية وهما من غير اللغات الهندية- الأوربية في هذه المجموعات الفرعية1. ولكن نجاح سكاليجر ومؤلفي المعاجم المتعددة اللغات في القرن السابع عشر لم يتجاوز مجرد التصنيف، فلم يتجاوز هؤلاء تصنيف المفردات ولم يبحثوا المراحل الأقدم لهذ اللغات من الجوانب الصوتية والصرفية والنحوية، ولذا كان عملهم مجرد ملاحظات جزئية كثيرة لم يخرجوا منها بقواعد عامة أو بقوانين توضح الفروق بين اللغات الأقدم واللغات الأحدث وتفسر مسار التغير اللغوي. وظل هؤلاء المؤلفون أسرى الفكر الموروثة عن العهد القديم القائلة بأن العبرية هي أصل لغات الأرض. وهكذا كان الاطمئنان إلى صحة هذه الفكرة معوقًا أمام جهد هؤلاء العلماء في النظر إلى المراحل الموغلة في القدم في تاريخ اللغات.