وطائفة من "علماء اللغة", على رأسها العلامة دوزا1 عز وجلauzat، فعادت هذه المناقشات على علم اللغة بأحسن النتائج وأطيب الثمرات2.
تاريخ البحوث اللغوية في الثقافة العربية:
ترجع أهم البحوث اللغوية في الثقافة العربية إلى الفروع الآتية:
1- النحو والصرف: أما النحو فكان الغرض الأساسي منه في مبدأ الأمر ضبط القواعد التي يسير عليها إعراب المفردات؛ ليسهل تعلمها وتعليمها, واحتذاؤها في الحديث والكتابة، ولتعصم الناس من اللحن الذي أخذ يتفشى منذ صدر الإسلام, من جرّاء تطور اللغة واختلاط العرب بالعجم, ثم أخذ نطاق هذ العلم يتسع قليلًا قليلًا, وأخذ علماؤه يعرضون لكثير من الموضوعات المتصلة بأجزاء الجملة وترتيبها، وأثر كل جزء منها في الآخر، وعلاقة هذه الأجزاء بعضها ببعض، وطريقة ربطها، وأنواع الجمل، وعلاقة الجمل التي تتألف منها العبارة بعضها ببعض، وأقسام الكلمة، وأنواع كل قسم منها، ووظيفته في الدلالة، حتى شمل جميع البحوث التي يطلق الفرنجة على مثلها اسم "السنتكس التعليمي"، أي: "علم التنظيم التعليمي"3.
وأما الصرف فموضوعه ضبط القواعد المتصلة بأوزان الكلمات العربية واشتقاقها وتصريفها, وتغير أبنيتها بتغير المعنى, وما يتصل بذلك من البحوث التي يطلق الفرنجة على مثلها اسم "المورفولوجيا التعليمية", أي: "علم البنية التعليمي4.
وقد كانت العناية في المبدأ مقصورة على البحوث النحوية، وظل الأمر كذلك حتى أواخر القرن الأول الهجري, ثم أخذ العلماء يعالجون