فقد كثرت الإصابات بهذه الأمراض في أثناء الحرب العالمية الأولى بين الجنود وغيرهم، فأتاح هذا فرصًا واسعة للبحوث والتجارب في هذه السبيل, وقد ظهر للعلماء على ضوء هذه الدراسات قوة الصلة التي تربط مظاهر اللغة بمختلف المظاهر العقلية، وتبين لهم أن كل دراسة لغوية لا تقوم على دراسة القوى النفسية, وكل دراسة نفسية لا تقوم على دراسة اللغة تكون ناقصة مبتورة، قليلة الجدوى، فاسدة النتائج؛ فعكف علماء النفس وعلماء اللغة على دراسة "علم النفس اللغوي"، وجعله كل فريق منهم شعبة مستقلة من بحوث علمه، وتوفر على دراسته عدد كبير من أعلامهم؛ فبلغوا به شأوًا راقيًا في النضج والكمال, ومن أشهر من برز فيه الأساتذة: ريبو1 Ribo, وبالي2 رضي الله عنهally, وبولان3 Paulgan, وبوردون4 رضي الله عنهourdon, وبرونو5 رضي الله عنهrunot, وجويوم6 Guillaume, وفان جينيكين7 Van Ginnken, وباولو فيتش8 Pavlovitch, وبياجيه9 piaget, وسان -بول10 Saint-Paule, وسيجلاس Segla11, والعلامة فرديك جارلاندا12 Frederic Garlanda, وأستاذي المأسوف عليه العلامة هنري دولاكروا Henri عز وجلelacroix, عميد كلية الآداب بجامعة السربون, وأستاذ علم النفس بها سابقًا؛ فقد وقف قسطًا كبيرًا من جهوده