علم اللغه (صفحة 223)

الشرق والغرب وانتزعتها منها معقلًا معقلًا حتى تمَّ لها القضاء عليها حوالي القرن الثامن الميلادي, ولم يفلت من هذا المصير إلّا بعض مناطق منعزلة لا تزال تتكلم اللهجة الآرامية إلى العصر الحاضر1. وامتد أثر العربية إلى الأمم الآرية والطورانية التي اعتنقت الدين الإسلامي -الفرس، الهنود، الأتراك، الأندونيسيين ... إلخ- فاحتلت لديها مكانة مقدسة سامية، وتركت آثارًا عميقة في كثير من لغاتها، فاتسعت بذلك مناطق نفوذها حتى بلغ عدد الناطقين بها والمتأثرين بسلطانها نحو ستمائة مليون من سكان المعمورة2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015