بألف أصلية، أي من بنية الكلمة ولم يلتزم الحرف الذي قبلها، فإنه يكون قد اعتبر الألف رويا، وتسمى القصيدة حينئذ مقصورة.
مثال ذلك قصيدة للشاعر المصري محمود سامي البارودي يصف فيها القطار والمزارع، وإليك نموذجًا منها:
ولقد علوت سراة أدهم لو جرى ... في شأوه برق نعثر أو كبا
يجرى على عجل فلا يشكو الوجى ... مد النهار ولا يمل من السرى
حتى وصلت إلى جانب أفيح ... زاهي النبات بعيد أعماق الثرى
تستن1 فيه العين بين منابت ... طابت مغارسها وجنات روا2
ملتف أفنان الحدائق لو سرت ... فيه السموم لشابهت ريح الصبا
فترابه نفس العبير ونبته ... سرق الحرير3 وماؤه فلق الضحى
فاذا شممت وجدت أطيب نفحة ... واذا التفت رأيت أحسن ما يرى
والقطن بين ملوز ومنور ... كالغادة ازدانت بأنواع الحلى
فكأن عاقده كرات زمرد ... وكأن زاهره كواكب في الروا4
دبت به روح الحياة فلو وهت ... عنه القيود من الجداول قد مشى
فأصوله الدكناء تسبح في الثرى ... وفروعه الخضراء تلعب في الهوا
ومثاله كذلك قول المتنبي:
فلما أنخنا ركزنا الرما ... ح فوق مكارمنا والعلا
وبتنا نقبل ... أسيافنا ... ونمسحها من دماء العدا
لنعلم مصر ومن بالعراق ... ومن بالعواصم أنى الفتى