وقد راعى هؤلاء المصنفون في تقسيمهم الصحابة إلى عدة طبقات معنى آخر يحتمله أيضاً معنى الطبقة في لغة العرب 1، وهو حال الصحابي ومنزلته في الإسلام من حيث فضله وسابقته في الإسلام.
وقد اختلفت اجتهادات هؤلاء المصنفين في عدد طبقات الصحابة بهذا الاعتبار، حيث جعلهم محمد بن سعد خمس طبقات 2 في حين جعلهم الحاكم اثنتي عشرة طبقة 3، بينما قلد الحافظ أبو الفرج بن الجوزي ابن سعد في تقسيمه لهم إلى خمس طبقات. 4
ب- من أشهر المصنفات في معرفة الصحابة:
لقد اعتنى علماء هذه الأمة عبر عصورها المختلفة بتراجم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة أحوالهم وأخبارهم، وذلك لأنهم خير هذه الأمة وقدوتها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلم يخل عصر من العصور من التأليف في معرفة الصحابة.
ونظراً لصعوبة حصر ذلك أكتفي بذكر أشهر ما صنف في ذلك: 5