بحسب الشيوخ بل تطور استعماله عند علماء الحديث إلى معان أخرى كالفضل والسابقة كما في الصحابة أو الحال والمنزلة كما تقدم ذكر ذلك في كلام عباس الدوري، وكل هذه التقسيمات يشملها معنى الطبقة في لسان العرب، كما سبق الإشارة إلى ذلك في التعريف.
وقد استمر التأليف على الطبقات يتسع ويتطور حتى نهاية القرن التاسع الهجري.
كما امتدَّ استعمال نظام الطبقات إلى كتب التراجم الأخرى:
كـ "طبقات القراء" لخليفة بن خياط (ت 240 هـ) ، و "طبقات الفقهاء" لأبي إسحاق الشيرازي (ت 476 هـ) ، و "طبقات الصوفية" لأبي عبد الرحمن السلمي (ت 412 هـ) ، و "طبقات فحول الشعراء" لمحمد سلاّم الجمحي (ت 232 هـ) ، و "طبقات النحويين" لأبي بكر الزبيدي (ت 379 هـ) وغير ذلك.
ج- فائدة معرفة علم الطبقات:
قال الحافظ العراقي (ت 806 هـ) :
"ومن المهمات معرفة طبقات الرواة، فإنه قد يتفق اسمان في اللفظ فيظن أن أحدهما الآخر فيتميز ذلك بمعرفة طبقتهما إن كانا من طبقتين، فإن كانا من طبقة واحدة فربما أشكل الأمر، وربما عرف ذلك بمن فوقه أو دونه من الرواة، فربما كان أحد المتفقين في الاسم لا يروي عمن روى عنه الآخر، فإن اشتركا في الراوي الأعلى وفيمن روى عنهما فالإشكال حينئذ أشد، وإنما يميز ذلك أهل الحفظ