من أهم النتائج في هذا البحث:
أولاً: علم الإسناد ونقل الدين ثقة عن ثقة أمر خص الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
ولذلك قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (ت 277 هـ) : "ولم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم أمناء يحفظون آثار الرسل إلا في هذه الأمة".
وقال أبو محمد بن حزم (ت 456 هـ) : "نقل الثقة عن الثقة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم مع الاتصال، نقل خص الله عز وجل به المسلمين دون سائر أهل الملل كلها ... ".
وقال أبو علي الغساني (ت 498 هـ) : "خص الله تعالى هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يعطها مَنْ قبلها:
الإسناد، والإعراب، والأنساب".
ثانياً: إن التحري والتثبت في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عُرف أول ما عرف عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.
وإن السؤال عن الإسناد والنظر في أحوال الرجال، قد بدأ في وقت مبكر أيضاً، وذلك في عصر التابعين، لِمَا روى الإمام مسلم في