ولذا فالإيثار والغيرية في السلوك الأخلاقي ينبعان من فطرة الإنسان, إذن فالأخلاق فطرية في الإنسان وعلى الإنسان والمجتمع أن ينميا هذا الدافع الفطري1.
وأما أصحاب الاتجاه الثاني فيرون أن الأثرة والأنانية غريزة في طبيعة الإنسان فهو لا يسعى إلا وراء منفعته الخاصة, وإذا سلك أحيانا السلوك الاجتماعي الغيري مثل العدالة والإحسان والتعاون؛ فذلك لأنه يريد تحقيق مصالحه الخاصة2؛ ولأنه يرى أنه لا يستطيع أن يعيش إلا بالتعاون مع الناس.