علل النحو (صفحة 416)

وَكَذَلِكَ تَقول فِي يَد: يدوي، وَإِن شِئْت: يَدي، وَفِي غَد: غدوي، لِأَن هَذِه الْأَسْمَاء لَا تسْتَعْمل فِي التَّثْنِيَة، تَقول: يدان، وَدَمَانِ، وغدان، وَإِنَّمَا ترد المحذوفات مِنْهَا فِي الشّعْر، قَالَ الشَّاعِر:

(جرى الدميان بالْخبر الْيَقِين ... )

وَقَالَ آخر:

(يديان بِالْمَعْرُوفِ عِنْد محلم ... )

وَقَالَ آخر:

(وَمَا النَّاس إِلَّا كالديار وَأَهْلهَا ... بهَا يَوْم حلوها وغدواً بَلَاقِع)

وَإِنَّمَا كَانَت النِّسْبَة دون الْمَحْذُوف لما بَيناهُ من كَثْرَة تَغْيِير الْمَنْسُوب، فَلَمَّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015