علل النحو (صفحة 394)

حذفوا الْيَاء مِنْهُمَا استثقالاً للكسرة مَعَ الْيَاء، (82 / أ) فحذفت الْيَاء فَبَقيَ الِاسْم على وزن ثَمَر. وَمَا كَانَ ثَانِيه مكسوراً، وَهُوَ على ثَلَاثَة أحرف يفتح فِي النِّسْبَة، كَرَاهَة الكسرات والياءات، فَيُقَال: نمري. وَكَذَلِكَ قَالُوا أَيْضا: هذلي، ففتحوا الذَّال، وَقد جَاءَ على الأَصْل فِي الشّعْر، قَالَ الشَّاعِر:

(بِكُل قريشي عَلَيْهِ مهابة ... سريع إِلَى دَاعِي الندا والتكرم)

وَقَالَ آخر فَجمع بَين اللغتين:

(هذيلية تَدْعُو إِذا هِيَ فاخرت ... أَبَا هذليا من غطارفة نجد)

فَإِن كَانَ الِاسْم على (فعيلة أَو فعيلة) حذفت الْهَاء، كَقَوْلِك فِي النّسَب إِلَى حنيفَة: حَنَفِيّ، وَفِي رجل من جذيمة: جذمي، وَقد جَاءَ شَيْء على الأَصْل، وَلَيْسَ بالمستحسن، وَقَالُوا فِي رجل من أهل السليقة: سليقي، وَفِي الخريبة: خريبي، وَفِي سليمَة: سليمي، وَفِي عميرَة: عميري، وَالْوَجْه مَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015