علل النحو (صفحة 389)

إِذْ لَو جمع على (أفعل) لانضمت الْوَاو وَالْيَاء، وَذَلِكَ مستثقل.

وَقد جمعُوا بعض الصَّحِيح مِمَّا هُوَ على (فعل) على (أَفعَال) ، نَحْو: فرخ وأفراخ، فَلَمَّا جَاءَ فِي الصَّحِيح هَذَا، كَانَ فِي المعتل أولى.

وَاعْلَم أَن مَا كَانَ على (فعلة) وَكَانَ اسْما، فَإِن جمعه بِالْألف وَالتَّاء، وتحريك الْحَرْف الْأَوْسَط مِنْهُ للفصل بَين الِاسْم والنعت، وَذَلِكَ قَوْلك: جَفْنَة، وصحفة، وَتَمْرَة، تَقول فِي جمعهَا: جفنات، وصحفات، وتمرات، قَالَ حسان:

(لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دَمًا)

قَالَ أَبُو الْحسن: اعْلَم أَنه إِنَّمَا وَجب تَحْرِيك الْأَوْسَط إِذا كَانَ اسْما ليفصل بَين الِاسْم والنعت، فَتَقول فِي صَحْفَة، صحفات، فَتحَرك الْأَوْسَط، وَتقول فِي عبلة: عبلات، فَلَا تحرّك الْأَوْسَط، وَإِنَّمَا خصوا الِاسْم بِالتَّحْرِيكِ تركُوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015