وَالثَّانِي: أَن يكون (قَول الْحق) نعتا ل (عِيسَى) ، وَإِنَّمَا جَازَ أَن ينعَت بالْقَوْل، لِأَن الله تَعَالَى قد سَمَّاهُ كَلمته، فَجَاءَت من معنى القَوْل، فَلذَلِك جَازَ أَن ينعَت بِهِ، وَأما قَول رؤبة بن العجاج:
(إِن نزارا أَصبَحت نزارا ... دَعْوَة أبرار دعوا أبرارا)
فَفِي قَوْله: إِن نزارا أَصبَحت نزارا، دلَالَة على أَنهم قد كَانُوا مُخْتَلفين، ثمَّ اجْتَمعُوا وصاروا على دَعْوَة وَاحِدَة، فَدلَّ على قَوْله: دعوا دَعْوَة أبرار.