حدثنا أبو محمد: يزداد بن عبد الرحمن الكاتب، قال: حدثنا أبو موسى: محمد بن المثنى، قال: حدثنا سالم بن نوح العطار، قال: حدثنا عبيد الله، عن نافع؛ أن مولاة لابن عمر استأذنته أن تأتي العراق، وجزعت من شدة عيش المدينة، فقال لها: اصبري يا لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من صبر على شدة المدينة ولأوائها كنت له شهيدا، أو شفيعا يوم القيامة.

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثنا أبو ضمرة، عن عبيد الله، عن قطن بن وهب، عن مولاة لعبد الله بن عمر، أنها أرادت الجلاء في الفتنة، واشتد عليها الزمان، فأستأذنت عبد الله بن عمر، فقال: أين؟ فقالت: العراق، قال: فهلا إلى الشام، إلى المحشر اصبري لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد، إلا كنت له شهيدا، أو شفيعا يوم القيامة.

حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا محمد بن منصور بن سلمة الخزاعي، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، عن قطن بن وهب؛ أن مولاة لابن عمر أتته تسلم عليه لتخرج من المدينة، وقالت: أخرج إلى الريف، فقد اشتد علينا الزمان، فقال ابن عمر: اجلسي لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيدا، أو شفيعا يوم القيامة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015