والمعروف عن عبيد الله بن طلحة، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا؛ أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة، ويقرؤون ملك ... وليس فيه ذكر الاستفتاح.
ورواه أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَالْبَرَاءِ بن عازب، ولا يصح هذا.
وروي هذا الحديث عن معتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يجهر بـ: {بسم الله الرحمن الرحيم} .
حدث به إبراهيم بن محمد التيمي القاضي، ومحمد بن أبي السري، عن معتمر كذلك، وهذا بخلاف رواية أصحاب أنس عنه.
وكذلك روي عن حاتم بن إسماعيل، عن شريك، عن إسماعيل المكي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم كان يجهر بـ: {بسم الله الرحمن الرحيم} ، وهذا خلاف ما روى أصحاب قتادة.
على أنهم قد اختلفوا عليه في اللفظ.
فمنهم من روى عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر كانوا يستفتحون بالحمد....