ما أشده! قال: ألا أخبركم بأشد منه؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: رجل شتمه رجل، فحلم عنه، فغلب شيطانه، وشيطان صاحبه، فذلك أشد من هذا، أفلا تكونون مثل أبي ضمضم؟ قالوا: يا رسول الله، ومن كان أبو ضمضم؟ قال: كان إذا خرج من منزله قال: اللهم إني تركت عرضي لمن تناول، وشتمني، فهو في حل.

ابن سنان هذا بصري متروك، ولا يصح هذا القول: عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، والصواب ما ذكرنا.

حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عجلان؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم؟ قالوا: ومن أبو ضمضم؟ قال: رجل كان فيمن كان قبلكم، كان إذا خرج من بيته، قال: اللهم إني قد وهبت عرضي لمن شتمني، فكان لا يشتمه أحد إلا وهب عرضه لمن شتمه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015