يعرف أنها تكفره يعني إذا نطق بكلمة الكفر التي يعرف أنها كفر، لكن يظن أنه إذا نطق بالكفر، هازلا أو مازحا أو يريد مصلحة من المصالح الدنيوية أن هذا لا يكفره. قال الشيخ: فيكفي فيه قوله: {لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} ، فهم يعتذرون للنبي صلى الله عليه وسلم ظانين أنهم حين يقولونها على وجه اللعب أنها لا تكفرهم- ثم أورد الشيخ أدلة توضح هذه النقطة وهي قوله تعالى: {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} (الكهف: 104) . وقوله تعالى: {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} (الأعراف: 35) . وقوله تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} (الزخرف: 37) 1.

وهؤلاء الذين ذكرهم الله في هذه الآيات الكريمة كفار مع أنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ويحسبون أنهم مهتدون.

وكما ذكرنا في منهج الشيخ- أن الشيخ يفرق بين الكفر المخرج من الملة والكفر الذي لا يخرج من الملة. وقد سئل الشيخ عن قولهم: "ومن أطلق الشارع كفره كدعواهم لغير أبيهم إلى آخره، فللعلماء فيه أقوال أيها أقرب إلى الصواب؟ فأجاب: أن من أطلق الشارع كفره بالذنوب فالراجح فيها قولان:

أحدهما: ما عليه الجمهور أنه لا يخرج من الملة.

والثاني: الوقف كما قال الإمام أحمد: أمروها كما جاءت يعني لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015