العاشرة: الوعيد على من كان الثمانية أحب إليه من دينه.

الحادية عشرة: أن من اتخذ ندا يساوي محبته محبة الله فهو الشرك الأكبر1.

وهكذا يستدل الشيخ على أن المحبة من العبادة بقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} الآية (من سورة البقرة) 2.

ولأن المنعم يحب على قدر إِنعامه والله سبحانه وتعالى هو المنعم على الإِطلاق فيجب أن يحب على الإِطلاق ولا يعادل حبه شيء آخر.

كما في الآية الأولى من سورة الفاتحة {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، ففيها أن الله رب العالمين وفيها استغراق الحمد له لأنه رب العالمين3.

ومما يزرع حب الله في القلب مع معرفة صفاته معرفة نعمه على الإنسان ومن هذه النعم وهي أعظمها على الاطلاق ما جرى ذكره من قصة آدم وإبليس، وذلك من صنعه سبحانه بالإنسان وتشريفه، وتفضيله إياه على الملائكة وفعله بإبليس ما فعل لما أبى أن يسجد له، وخلقه إياه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015