القدرة على قضاء حوائجهم، ويستلزم الرحمة الكامنة واللطف الكامل وغير ذلك من صفات الكمال ونعوت الجلال1.

وهذا معنى الإله، والإله هو الجامع لصفات الكمال، فهو أعلى الغايات المعبود المحبوب المطلوب لهذه المخلوقات.

ويرى الشيخ أن مخلوقات الله من أظهر الآيات الدالة على التوحيد2- ويقول: إذا قيل لك: من ربك؟ - فقل ربى الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لى معبود سواه والدليل قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وكل ما سوى الله عالم وأنا واحد من ذلك العالم. فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟ فقل بآياته ومخلوقاته3، ومن آياته أن خلق وصور وشق السمع والبصر ووهب جميع الحواس4. والخلق أظهر آياته سبحانه، خاصة خلقه للإنسان، {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} 5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015