وأورد الشيخ تحت الباب أيضا قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} (التوبة: 31) .

ثم يقول: في هذه الآية: "بين فيها أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، وبين أنهم لم يؤمروا إلا بأن يعبدوا إلها واحدا مع أن تفسيرها الذي لا اشكال فيه: طاعة العلماء والعباد في المعصية، لا دعاؤهم إياهم.

وكذلك أورد الشيخ في تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} (البقرة:165) .

قال الشيخ: إن هذه في الكفار الذين قال الله فيهم {وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} ذكر أنهم يحبون أندادهم كحب الله. فدل على أنهم يحبون الله حبا عظيما ولم يدخلهم في الإسلام، فكيف بمن أحب الند أكبر من حب الله؟ فكيف بمن لم يحب إلا الند وحده ولم يحب الله؟

وأورد الشيخ من نصوص تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله ما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه. وحسابه على الله عز وجل " صحيح مسلم، كتاب الإيمان ج1، ص 53.

قال الشيخ قوله صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015