يقصد لأجل هذه الأمور سواء كان ملكا أو نبيا أو وليا أو شجرة أو قبرا أو جنيا، ولم يريدوا أن الإله هو الخالق الرازق المدبر فإنهم يعلمون أن ذلك لله وحده كما تقدم.

وأعجب العجب ممن يدعي الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفار، بل يظن أن ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب لشيء من المعاني والحاذق منهم يظن أن معناها لايخلق ولا يرزق إلا الله ولا يدبر الأمر إلا الله فلا خير في رجل جهال الكفار أعلم منه بمعنى "لا إله إلا الله" 1 وتقدم قبل قليل إشارة إلى هذا.

يقول الشيخ بعد أن ذكر قصة موت أبي طالب على ملة عبد المطلب

وحضور أبي جهل ذلك: أن أبا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم إذ قَال للرجل: " قل: لا إله إلا الله" فقبح الله من أبو جهل أعلم منه بأصل الإسلام2.

ويعقد الشيخ بابا كبيرا في كتاب التوحيد ترجمته:" باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله" أورد تحته نصوصا من الوحي يفسر بها ترجمة الباب ثم قَال وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب، فجعل ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015