وقال الإمام أحمد في خطبة كتابه: (الرد على الجهمية والزنادقة فيما شكوا فيه من متشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله) 1: "الحمد لله الذي امتن على العباد بأن جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، (بذلوا دماءهم وأموالهم دون هلكة العباد) 2، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين"3.

وليس من شرط المجدد أن يكون واحداً بعينه، أو صنفاً خاصاً من الناس بل الأمر كما ذكر الشيخ ابن باز أن الحافظ ابن كثير قال في النهاية - لما ذكر هذا الحديث - ما نصه: "وقد ادعى كل قوم في إمامهم أنه المراد بهذا الحديث والظاهر - والله أعلم - أنه يعم حملة العلم من كل طائفة وكل صنف من أصناف العلماء، من محدثين ومفسرين وفقهاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015