"اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار ألا فليبلغ الشاهد الغائب" ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً} 1 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر على إكمال الدين وإكمال النعمة ورضا الرب برسالتي وولاية علي من بعدي" 2.

ووجه استدلالهم من حديث الغدير عبارة: "من كنت مولاه فعلي مولاه" وهذه العبارة لا تعني عند الشيعة إلا النص على إمامة علي رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ابن المطهر الحلي مبيناً وجه الدلالة منه: "والمراد بالمولى هنا الأولى بالتصرف لتقدم التقوى منه صلى الله عليه وسلم بقوله: "ألست أولى منكم بأنفسكم" 3

وروى الصدوق بإسناده إلى أبي إسحاق قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه " قال: أخبرهم أنه الإمام بعده"4.

وقبل أن أبين بطلان حديث الغدير هذا نبين أنه يحمل في ثناياه جهل الشيعة المركب بعدم معرفتهم بمكان وزمان نزول آيات القرآن الكريم فدعواهم أن قوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015