لقد ورد الثناء في الكتاب والسنة على الصحابة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك البيعة المباركة الميمونة المشهورة "بيعة الرضوان" وكانت هذه البيعة بمكان يسمى "الحديبية"1 في شهر ذي القعدة سنة ست من الهجرة بلا خلاف بين علماء المغازي والسير2 وقد اختلفت الروايات الصحيحة في عددهم رضي الله عنهم فقد روى الشيخان من حديث عبد الله بن أبي أوفى، قال: كان أصحاب الشجرة3 ألفاً وثلاثمائة وكانت أسلم ثمن المهاجرين"4.
ورويا من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية: "أنتم خير أهل الأرض" وكنا ألفاً وأربعمائة ولو كنت أبصر لأريتكم مكان الشجرة"5.