الرد على دعوى الألباني أن المرسل عن عطاء أصح من الموصول عن ابن عمر

ثقات. أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال فيه أبو علي الحافظ ثقة مأمون، وقال أبو بكر الإسماعيلي ثقة ثبت، وقال أبو الحسين ابن المنادي هو أحد الثقات وأهل الصلاح والفهم لما يحدث به، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ورواه الدارقطني في «كتاب الصفات» من طريق هارون بن معروف عن جرير فذكره بمثل رواية عبد الله بن أحمد، وقد رواه ابن خزيمة في «كتاب التوحيد» عن عطاء مرسلاً فقال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقبح الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن» أبو موسى هو المعروف بالزمن وهو ثقة ثبت احتج سائر الأئمة بحديثه.

وقد ادعى الألباني في تعليقه على «كتاب السنة» لابن أبي عاصم أن هذا المرسل أصح من الموصول، وهذه دعوى لا دليل عليها فلا تقبل، وكما أن الأعمش قد روى الموصول بالعنعنة عن حبيب بن أبي ثابت فكذلك الثوري قد روى المرسل بالعنعنة عن حبيب بن أبي ثابت، وكل من الأعمش والثوري مدلس، وكل منهما من المرتبة الثانية من المدلسين فلا مزية إذاً لإسناد المرسل على إسناد الموصول، وقد قال الحافظ ابن حجر في تعريف المرتبة الثانية من المدلسين أنه من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى كالثوري، وذكر أيضاً الأعمش في هذه المرتبة، وعلى هذا فينبغي أن يساوى بين الأعمش والثوري في الرواية عن حبيب بن أبي ثابت إذ لا فرق بينهما في مرتبة التدليس.

وقد أعل ابن خزيمة الحديث الموصول عن ابن عمر رضي الله عنهما بثلاث علل إحداهن أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده فأرسل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015