ولم يترك - صلى الله عليه وسلم - باباً من أبواب الشرك التي تُوصل إليه إلا سدّه (?)،قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها)) (?).

وقد بيّن - صلى الله عليه وسلم - أن القبور ليست مواضع للصلاة، وأن من صلى عليه وسلم فستبلغه صلاته سواء كان بعيداً عن قبره أو قريباً، فلا حاجة لاتخاذ قبره عيداً: ((لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)) (?).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلّغوني من أمتي السلام)) (?).

وإذا كان قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل قبر على وجه الأرض وقد نهى عن اتخاذه عيداً، فغيره أولى بالنهي كائناً من كان (?).

وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يطهر الأرض من وسائل الشرك، فيبعث بعض أصحابه إلى هدم القباب المشرفة على القبور، وطمس الصور، فعن أبي الهياج الأسدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015