الله - عز وجل -، أو لغيره من الأسباب، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال أبو بكر - رضي الله عنه -: يا رسول الله قد شبت؟ قال: ((شيبتني هودٌ، والواقعة، والمرسلات، وعمّ يتساءلون، وإذا الشمس كوِّرت)) (?).
وعن أبي جحيفة - رضي الله عنه -، قال: قالوا: يا رسول الله، نراك قد شبت؟ قال: ((شيبتني هودٌ وأخواتها)) (?)، والله - عز وجل - الموفق للصواب.
13 - وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: ((كنت أرجو أن يعيش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يَدْبُرنا - يريد بذلك أن يكون آخرهم - فإن يك محمد - صلى الله عليه وسلم - قد مات فإن الله تعالى قد جعل بين أظهركم نوراً تهتدون به بما هدى الله محمداً - صلى الله عليه وسلم -)) (?).
والمقصود بالنور الذي قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:هو القرآن العظيم؛ لأن فيه الهدى والنور، فمن عمل بما فيه كان على الصراط المستقيم وعلى الحق المبين (?).
14 - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن الله - عز وجل - خلق خلقه في ظلمة فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل، فلذلك أقول: جف القلم على علم الله)) (?)، وهذا الحديث يبيّن أن الله - عز وجل - خلق الخلق في ظلمة، وألقى