والواجب أَمام هذا الرهط: الحجر على امتداد أَقلامهم إِلى كتب السلف، وهجر ما تعمله أَيديهم، والبعد عن نشره وتخريجه، وتواصي الكتبيين بعدم تسويقها، والِإنكار عليهم إِن فعلوا، وعدم تمكين كل صاحب هوى وبدعة من تعليم أَولاد المسلمين: الفقه في الدين.
فَإِنَّ دَأَبَ أَهل الأَهواء هكذا إِن وجدوا غفلة من أَهل السنة صاحوا بهم، وتأَلبوا عليهم، وإِن تيقظ لهم أَهل السنة: خنسوا، وتشرذموا، كما قال ابن القيم - رحمه الله تعالى- فيهم (?):
"طَبْل يَجْمَعُهُمْ، وَعَصاً تُفَرِّقُهُم".
وبناءً على ما تقدم تبيانه وشرحه، فقد أَفردت هذه "المقدمة" في "التوحيد" من "رسالة ابن أَبي زيد القيرواني" ثم أَلحقتها بنظمها لابن مشرف، ولولا خوف الِإطالة لأَتبعت ذلك بمقدمة ابن أَبي زيد لكتابه "الجامع" والتي نقلها عنه ابن القيم - رحمه الله تعالى- في: "اجتماع الجيوش