ووردت كلمة "رب" في اللغة كذلك بمعنى السيد المطاع1.
قال الطبري: "وأما تأويل قول: "رب" فإن الرب في كلام العرب متصرف على معانٍ: فالسيد المطاع فيها يدعى ربًّا ومن ذلك قول لَبيد بن ربيعه:
وأهلِكنْ يوما رب كِندة وابنه ... ورب معدٌّ بين خبت وعَرْعَرِ
يعني رب كندة: سيد كندة، ومنه قول نابغة بني ذبيان:
تخب إلى النعمان حتى تناله ... فدًى لك من ربٍّ طريفي وتالدي2
وقال ابن منظور: "ربيت القوم: سستهم، أي كنت فوقهم وقال أبو نصر: هو من الربوبية، والعرب تقول: لأن يربني فلان أحب إلي من أن يربني فلان: يعني أن يكون ربًّا فوقي وسيدًا يملكني"3 انتهى بلفظه.
ورب فلان قومه: أي ساسهم وجعلهم ينقادون له، ورببت القوم: أي حكمتهم