وقد بين تعالى أن التذكير بهاتين النعمتين يوجب الشكر وأن شكرنا قليل عليهما, ولا يتم شكر الإنسان إلا بتوحيده لله وعبادته وإخلاص الطاعة له، يقول الطبري في تفسيره لقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} : "فعلنا ذلك بكم فاشكروا الله على ما أنعم به عليكم دون الآلهة والأنداد, فجعلتم له شركاء في الشكر ولم يكن له فيما أنعم به عليكم من نعمةٍ شريك"1.