عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد في إعراب الحديث
تأليف: تحقيق: جلال الدين السيوطي
الدكتور حسن موسى الشاعر أستاذ مشارك بكلية اللغة العربية بالجامعة-5-
101- حديث "مَنْ كَذَبَ عَليَّ مُتَعمِّداً فَلْيَتبَوّأ مَقْعَدَهُ مِن النّار" i
قال في النهاية: "تكَررت هذه اللفظة في الحديث ومعناها لينزل منزله من النار.
يقال: بوّأه الله منزلا، أي أسكنه إياه، وتبوأت منزلا اتخذته"ii. ا. هـ.
وقال الخطّابي: "لفظهُ أمر ومعناه الخبر، كقوله تعالى: {مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً} iii. يريد أن الله يبوّئه مقعده من النار.
وقال ابن بطّال: "هو بمعنى الدعاء أي بوأه الله"iv.
وقال الطيبي: "الأمر بالتبوّؤ تهكم وتغليظ".
وقال الكرماني: "يحتمل أن يكون الأمر على حقيقته بأن يكون معناه: من كذب فليأمر نفسه بالتبوّؤ ويلزم عليهv. قال: "فلقوله " فليتبوأ " توجيهات أربعة"vi.