والتواضع (?)، والكرم والسخاء، فقد عمل تاجراً فأصاب ثروة كبيرة قبل الإسلام، وقد أنفق منها الكثير على المصالح الإسلامية في مرحلة الدعوة والدولة. فقد اشترى بماله بئر رومة- ولم يكن بالمدينة ماء يستعذب غيرها- فجعلها سبيلا للمسلمين استجابة لندب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة لشرائها ووعدهم بخير منها في الجنة (?). واشترى أرضاً لزيادة مساحة المسجد النبوي بالمدينة استجابة لندب النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة (?). وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى تجهيز جيش العسرة المتجه إلى تبوك وعدده ثلاثون ألف رجل (?)، فبادر عثمان رضي الله عنه إلى تجهيزه بالنفقة العظيمة (?). وقد دفع في تجهيز الجيش ألف دينار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ضرَّ ابن عفان ما عمل بعد اليوم- يرددها مراراً-" (?).
أسلم عثمان مبكراً بدعوة من أبي بكر الصديق (?)، وهاجر إلى الحبشة (?) مع