شيبه بالحناء والكتم (?).
وقد اشتهر في الجاهلية بحميد الأخلاق، وحسن المعاشرة، وامتناعه عن شرب الخمر، وعلمه بأنساب العرب وأخبارها.
واشتهر في الإسلام بسابقته إلى الدين، وجهوده الكبيرة في الدعوة إليه حيث أسلم على يده عدد من كبار الصحابة هم عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله.
وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة فنزلت الآية الكريمة: (ثاني اثنين إذ هما في الغار) (?). وشهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم (?). وكان يتاجر بالثياب وبلغ رأس ماله حين أسلم أربعين ألف درهم، أنفقها على مصالح الدعوة الإسلامية، وخاصة في عتق رقاب المستضعفين الأرقاء من المسلمين، وحمل بقيتها وهي خمسة آلاف درهم معه حين الهجرة ووضعها تحت تصرف النبي صلى الله عليه وسلم (?).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي في مال أبي بكر، كما يقضي