جفونها، فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء" (?). واشتبك الجيشان في معركة خاطفة وغير متكافئة، انتهت بالإجهاز على الخوارج رغم ما أبدوه من جلد وشجاعة .. فقد أفناهم جيش علي الكبير دون أن يصيبوا منه إلا بضعة عشر رجلاً (?). ولم يعش من جيش الخوارج إلا الجرحى ومن فرَّ وهم عدد يسير (?).
واهتم علي بالتفتيش عن المخدج ذي الثدية حتى وقف عليه (?)، فكان شاهدا على صحة موقف علي، وآية على ضلال الخوارج.
وقد عامل علي رضي الله عنه الخوارج معاملة البغاة، فلم يكفرهم، ومنع جنده من تعقيب فاريهم، والإجهاز على جريحهم، ولم يسبهم (?) ولم يغنم أموالهم (?) ويمثل عنهم أكفار هم؟ قال: من الكفر فروا. فقيل: منافقون؟ قال: المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا. قيل: فمن هم؟ قال: قوم بغوا علينا فقاتلناهم. وفي رواية: