وقد تجمع جيش علي بالنخيلة غرب الكوفة، وقد ضم عدداً من الصحابة البدريين وأصحاب بيعة الرضوان (?)، ويذكر الأخباري عوانة بن الحكم أن علياً بعث من النخيلة اثني عشر ألف مقاتل باتجاه الموصل، ثم اجتاز إلى المدائن فأرسل منها ثلاثة آلاف مقاتل (?) ثم مضى علي بجيشه من المدائن إلى محاذاة الموصل (نينوى) (?) ثم عبر الفرات قرب الرقة حيث نزل على صفين، وكانت مدن الجزيرة مثل الرقة وقرقيسياء وعانات وهيت موالية لمعاوية، ومعظمهم من بني الأرقم وهو حي عظيم من كندة، وقد شهدوا صفين مع معاوية (?).

وكان الجيش الشامي قد عسكر في صفين واستولى على المياه، ومنع جيش العراق منها، فقام الأشعث بن قيس- بأمر على- بتخليص المياه من أيدي الشاميين (?) وكان ذلك في بداية شهر ذي الحجة سنة (36) هـ، ثم استمر القتال بشكل كتائب محدودة العدد طيلة الشهر والأسبوع الأول من محرم (37) هـ دون أن يلتحم الجيشان، وكان الأمل في الصلح يحدو الجميع، ويرى الأخباريون أن عدد الوقعات بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015