لهم من الله، ليعلم إن كانوا يتبعون عواطفهم، أم ينقادون للحق فيتبعون علياً، وهو الخليفة الشرعي الواجب الطاعة ...
وبعد هذا الاستنفار التحق ما بين الستة آلاف إلى السبعة آلاف رجل بجيش علي بذي قار، كما التحق به ألفان من أهل البصرة من عبد القيس قبيلة حكيم بن جبلة كما التحقت به قبائل أخرى حتى بلغ جيشه حوالي اثني عشر ألف رجل منهم ثمانمائة من الأنصار، وأربعمائة ممن شهد بيعة الرضوان (?).
عسكر علي بالزاوية أياماً، وطلب من الأحنف بن قيس أن يكفَّ الناس عن الالتحاق بالزبير- وكان الأحنف ممن بايع علياً بالمدينة-، وأن يفي بوعده لطلحة بأن يعتزل القتال (?).
كانت المواجهة بين علي من ناحية والزبير وأصحابه من ناحية أخرى قرب قصر عبيد الله، وجرت محاولات لمنع القتال قام بها المعتزلون للقتال "خرج كعب بن سور ناشراً مصحفه، يُذكِّر هؤلاء، ويذكر هؤلاء، حتى أتاه سهم فقتله" (?).
وكذلك فإن الصحابي عمران بن الحصين أرسل إلى بني عدي رسولاً ينصحهم باعتزال الفريقين: "إني لكم ناصح، ويحلف بالله لئن يكون عبداً حبشياً