مع سجاح التميمية، وقيل أنه تزوجها، لكن هذا التحالف لم يدم طويلاً حيث انسحبت سجاح بقواتها من اليمامة بعد أخذ نصف خراجها (?).

وقد أدرك أبو بكر الصديق رضي الله عنه خطر ردة بني حنيفة لقوتهم وكثرتهم ورخائهم واجتماعهم على مسيلمة.

ردة طليحة الأسدي:

كانت قبيلة غطفان التي تسكن شرقي خيبر تسيطر على شمال الحجاز بتحالفها مع قبيلة طيء ويهود خيبر فلما سقطت خيبر سنة (7) هـ بيد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يوجه الحملات إلى الشمال، ضعف نفوذ غطفان، وحاول طلحة بن خويلد الأسدي أن يسيطر على شمال شبه الجزيرة عن طريق المحالفات بين قبيلة أسد وطيء وفزارة (وهي أهم فروع غطفان)، ثم ادعى النبوة في أواخر حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وان ملكا يدعى ذو النون يأتيه بالوحي، وروت التاريخ بعض الآيات ذات الأسلوب الركيك التي كان يقرأها. وقد سعى إلى مفاوضة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان انشغال الرسول صلى الله عليه وسلم عنه سببا في تعاظم نفوذه، فلما كانت خلافة الصديق رضي الله عنه اجتمعت أسد وغطفان وطيء على طليحة، وأرسلت وفدا إلى المدينة بطلب من الصديق أن يعفيهم من الزكاة، لكنه رفض وقال: "لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه" (?) ولعله أدرك أن مطاليب الأعراب لن تقف عند حد، كما أنه ليس بوسعه إعفاؤهم من أحد أركان الاسلام. وقد اطلع الوفد على ضعف القوة العسكرية في المدينة عقب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015