والأشاعرة) وتسكن عند الساحل، ومذحج وهمدان وتسكن الهضبة في الداخل.

وكان خروج الأسود العنسي- على الصحيح- قبل حجة الوداع في العام العاشر (?)، وكانت أول ردة في الاسلام، ودامت أربعة أشهر. (?) وقد فصل سيف بن عمر أخبارها معتمدا على شهود عيان مثل فيروز الديلمي وجشيش الديلمي. وينتسب الأسود إلى عنس من مذحج التي تعد أكبر القبائل اليمانية، وكان من كهف خبان قرب نجران (?) وعرف بذي الخمار وبرحمن اليمن، وكان كاهناً، وادعى النبوة، وأيدته بعض قبائل مذحج، واحتل نجران ثم صنعاء حيث قتل واليها شهر بن باذام، وتظاهر زعماء الأبناء بالانضمام إليه. وقد اضطر معاذ بن جبل وأبو موسى الأشعري وأتباعهما إلى الانسحاب إلى حضرموت، كما أخرج أهل نجران عمرو بن حزم وخالد بن سعيد بن العاص حيث عادا إلى المدينة. وأخرج قيس بن المكشوح أحد قادة قبيلة مراد عامل المسلمين فروة بن مسيك، وانضم قيس بن المكشوح إلى الأسود العنسي، كما انضم إليه عمرو بن معد يكرب الزبيدي أحد زعماء مذحج. وانسحب من بقي على الاسلام من أهل اليمن مع الولاة المسلمين.

وتكمن قوة الأسود في ضخامة جسمه وقوته وشجاعته، واستخدم الكهانة والسحر، والخطابة البليغة "كان الأسود كاهناً شعباذا، وكان يريهم الأعاجيب، ويسبي قلوب من سمع منطقه (?) كما استخدم الأموال للتأثير على الناس. ومثل هذه الصفات تجعله مشهورا في قومه، ويبدو أن انتشار الاسلام كان يضعف مركزه لأن الاسلام يحرم الكهانة، ويمنع الناس من استشارة الكهان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015