تحت ملك الفرنجة، ويدينون بالنصرانية (?).
وقد اهتم المسلمون ببناء الاسطول البحري مستفيدين من خبرة سكان الاسكندرية، وتمكن الاسطول الاسلامي من إحراز نصر على أسطول الروم في موقعة ذات الصواري في البحر المتوسط على مقربة من الاسكندرية سنة (34) هـ وقد استولى المسلمون على بعض سفن الروم فأضافوها إلى أسطولهم (?).
لم يظهر الجيش النظامي في عصر الخلافة الراشدة بالصفة التي نجدها في الدولة العباسية، بل كانت الأمة كلها مقاتلة حين تدعى إلى الجهاد حيث كان كل قادر على حمل السلاح ومسجل في ديوان العطاء يهب للانخراط في الحملة العسكرية (?). لذلك لم تكن التدريبات اليومية تحت إشراف الدولة، وإنما اعتمدت جيوش الفتح على المتطوعين الذين كانوا يتدربون بأنفسهم على السباحة والرماية والمبارزة والفروسية بصورة مستمرة استعداداً للجهاد مما وفر للدولة أعدادا كبيرة من الرجال القادرين على القتال العارفين بأساليبه وفنونه في ذلك العصر "لقد أرسى الرسول القائد صلى الله عليه وسلم القواعد العسكرية الاسلامية ووضع تعاليمها النظرية والتطبيقية، وحذا الخلفاء الراشدون حذوه في تطبيق هذه التعاليم، ولذلك استطاعوا تحقيق أكبر الانتصارات على أقوى جيوش فارس والروم