وقد ذكر الجاحظ (14) مؤلفاً صنفوا كتباً في الأنساب معظمهم عاش قبيل الاسلام أو وقت ظهوره (?).
وقد اشتهر بعض الصحابة بمعرفة علم النسب وكان منهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه (?).
وقد كلف الخليفة عمر بن الخطاب ثلاثة من نسابي قريش وهم جبير بن مطعم وعقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل رضي الله عنهم عمل جدول بالأنساب (?).
وكان عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه "عالماً بأنساب قريش ومآثرها ومثالبها وكان الناس يأخذون ذلك عنه بمسجد المدينة" (?)، وكذلك اشتهر حكيم بن حزام الأسدي رضي الله عنه بعلمه بأنساب قريش وأخبارها (?).
وتدل الشواهد الشعرية العديدة على أن القبائل اهتمت بتقييد أشعار شعرائها، وبعض هذه القبائل كانت تسجل أيضاً أخبار حروبها ووقائع أيامها ومفاخرها ومآثرها وحكمها (?).
وقد أفاد جيل عصر السيرة والراشدين من هذه الأشعار في فهم القرآن الكريم وتفسير معانيه قال ابن عباس رضي الله عنه: "إذا سألتموني عن عربية القرآن