وحفصة الأرض (?).

وأمسك عمر رضي الله عنه ما جعله النبي صلى الله عليه وسلم لنوائبه وحوائجه من شطر خيبر ونصيبه من خمس خيبر، وجعل التصرف فيهما لولي الأمر (?) كذلك أجلى عمر رضي الله عنه يهود فدك بعد أن عوضهم عن أرضهم، وجعلها تحت تصرف ولي الأمر، وكانت في عهد النبوة قد حبست مواردها لأبناء السبيل (?).

وأما الفيء من أرض بني النضير، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعطي أهله نفقة سنتهم منها، والباقي ينفقه في صالح الدولة.

وقد أمضى أبو بكر رضي الله عنه هذه السياسة، ثم أمضاها عمر رضي الله عنه سنتين من خلافته، ثم دفعها للعباس ولعلي رضي الله عنهما بشرط إمضاء سياسة النبي صلى الله عليه وسلم فيها (?)، وهذا توكيل منه لهما على الأرض وليس تمليكاً.

المبحث الثالث: العطاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015