أحوال الناس، فقد أعفى منها النساء والصبيان غير البالغين (?) والرجال غير القادرين وزاد الجزية على أهل الشام أكثر من أهل اليمن مراعياً غنى بلاد الشام بالنسبة لليمن (?)، وزاد الجزية على أهل العراق بعد أن سأل عامله عثمان بن حنيف عن قدرتهم المالية، وتأكد من عدم الإضرار بهم. فقال لعثمان بن حنيف: "لئن زدت على كل رأس درهمين، وعلى كل جريب من الأرض درهماً وقفيزاً من طعام لا يضرهم ذلك ولا يجهدهم؟ " قال: نعم. قال: فكان على كل رأس ثمانية وأربعون فجعلها خمسين (?).

ولم يكتف عمر بتنفيذ سياسة عادلة، بل أوصى الخليفة من بعده "بأهل الذمة خيراً أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، وأن لا يكلفوا فوق طاقتهم" (?). وقد بلغ عدد دافعي الجزية الذين سجلهم عثمان بن حنيف خمسمائة وخمسين ألف رجل (000و (550) رجل) فلعل سكان السواد كانوا يبلغون آنذاك خمسة ملايين نسمة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015