ويقول الإمام البخاري: كنت إذا دخلت على سليمان بن حرب يقول: بين لنا غلط شعبة.

وقال محمد بن أبى حاتم وراق البخاري سمعت يحي بن جعفر البيكندي يقول: لو قدرت أن أزيد من عمري في عمر محمد بن إسماعيل لفعلت، فان موتى يكون موت رجل واحد وموت محمد بن إسماعيل فيه ذهاب العلم.

وقال أحمد بن حنبل: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل، ولما بلغ على بن المديني قول البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند على بن المديني، قال لمن أخبره: دع قوله، ما رأى مثل نفسه.

وقال رجاء بن رجاء: هو- يعنى البخاري- آية من آيات الله تمشى على ظهر الأرض.

وقال أبو عبد الله الحاكم في تاريخ نيسابور: هو إمام أهل الحديث بلا خلاف بين أهل النقل.

وقال إمام الأئمة ابن خزيمة: ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحفظ له من محمد بن إسماعيل البخاري.

ويقول الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ: وكان رأسا في الذكاء، رأساً في العلم، رأسا في الورع والعبادة، ويقول في كتابه العبر: وكان من أوعية العلم يتوقد ذكاء، ولم يخلف بعده مثله رحمة الله عليه.

وقال الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية: هو إمام أهل الحديث في زمانه والمقتدى به في أوانه والمقدم على سائر أضرابه وأقرانه، وقال: وقد كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015