لحيته ووجهه وكل شيء منه حتى صلاته، توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. وقال الحافظ في مقدمة الفتح بعد ذكر تضعيف النسائي له: قلت لعله ضعفه في شيء خاص وقد أكثر عنه مسلم ولم يخرج عنه البخاري سوى أحاديث يسيرة من روايته عن همام انتهى. وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم: وقد ذكره مسلم في مواضع من الكتاب يقول في بعضها هدبة وفي بعضها هداب، واتفقوا على أن أحدهما اسم والآخر لقب، ثم اختلفوا في الاسم منهما فذكر الخلاف، وقال: وذكره البخاري في تاريخه فقال هدبة بن خالد، ولم يذكره هدابا، فظاهره أنه اختار أن هدبة هو الإسم، والبخاري أعرف من غيره، فانه شيخ البخاري ومسلم رحمهم الله أجمعين والله أعلم انتهى.
الثاني: همام وهو ابن يحي الأزدي البصري تقدم في رجال إسناد الحديث السابع.
الثالث: قتادة وهو ابن دعامة بن قتادة السدوسي البصري تقدم في رجال إسناد الحديث الثالث عشر.
الرابع: أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه تقدم في
رجال إسناد الحديث السادس.
الخامس: صحابي الحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال الحافظ ابن حجر في التقريب: معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجى أبو عبد الرحمن من أعيان الصحابة شهد بدرا وما بعدها وكان إليه المنتهي في العلم بالأحكام والقرآن، مات بالشام سنة ثمان عشرة مشهور ورمز لكون حديثه في الكتب الستة، وقال الخزرجى في الخلاصة: أبو عبد الرحمن المدني أسلم وهو ابن ثمان عشرة سنة وشهد بدرا والمشاهد، له مائة وسبعة وخمسون حديثا اتفقا أي البخاري ومسلم على حديث وانفرد البخاري بثلاثة ومسلم بحديث وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح أنه له عند البخاري ستة أحاديث، وقال الحافظ في ترجمته في الإصابة: الإمام المقدم في علم الحلال